بعد الصفعة القاسية التي تلقاها: نتنياهو يدعو غانتس لحكومة وحدة!

دعا زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رئيس كتلة "كاحول لافان"، بيني غانتس، أمس الخميس، إلى عقد لقاء بينهما من أجل بحث إمكانية تشكيل حكومة وحدة. لكن دعوة نتنياهو هذه جاءت بعد إعلانه، عن تشكيل كتلة أحزاب اليمين كجسم واحد، يكون المركب الأساسي في الحكومة وأن تنضم إليه كتل أخرى.
وفي أول تعقيب على دعوة نتنياهو، قال مسؤولون في "كاحول لافان"، حسب موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، إن "كاحول لافان هو الحزب الأكبر، وينبغي أن يشكل بيني غانتس حكومة وحدة واسعة وأن يكون رئيسها".
وقال نتنياهو، "الآن أنا أدعوك، عضو الكنيست بيني غانتس. بيني، علينا تشكيل حكومة وحدة واسعة، واليوم. الشعب يتوقع منا، من كلانا، إبداء مسؤولية وأن نتعاون. لذلك أنا أدعوك، بيني، دعنا نلتقي اليوم، في أي ساعة وأي وقت، من أجل تحريك هذه الخطوة، وهي ضرورية الآن. يحظر علينا، ولا يوجد أي سبب للوصول إلى انتخابات ثالثة، وأنا أعارض ذلك. الخطوة الملحة هي حكومة وحدة واسعة، بدءا من اليوم".
واعترف نتنياهو بأنه فشل في تحقيق فوز في الانتخابات، وقال إنه "خلال الانتخابات دعوت إلى تشكيل حكومة يمين. لكن لأسفي، تظهر نتائج الانتخابات أن هذا ليس ممكنا.
وليس واضحا ما إذا كانت دعوة نتنياهو تمثل حزب الليكود أو "كتلة اليمين" التي أعلن عنها ، وأن هذه الكتلة ستكون جسما واحدا والمركب الأساسي في الحكومة. لكن من الجهة الأخرى هناك توتر بين الأحزاب الحريدية و"كاحول لافان" وخاصة مع لبيد الذي يطالب بتجنيد الحريديين للجيش وأن تدرس مدارسهم مواضيع مثل اللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم، وهو ما يرفضه الحريديون.
يبدو أن "كاحول لافان" يشكك في دعوة نتنياهو لحكومة وحدة، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في هذه الكتلة قولها إن "نتنياهو يصنع ضجة إعلامية وحسب. وسننتظر نتائج الانتخابات النهائية وبعدها سنبدأ مفاوضات من أجل تشكيل حكومة وحدة برئاستنا"، وأنه "لا نرفض وجود نتنياهو كوزير في حكومة برئاسة غانتس إذا لم تُقدم ضده لائحة اتهام".
(عن عرب 48)

(الصورة: عن مكتب الصحافة الحكومة)