kolanas - 2021-07-02 08:01:01 -
كما كتبنا في خبر سابق في هذا العدد، خرج حوالي 2.5 مليون طالب وطالبة من الروضات وحتى الصفوف الثانية عشر، الى العطلة الصيفية المطوّلة، والتي ستستمر لغاية 31.8.2021 بحيث سيعود طلابنا الأعزاء لمقاعد الدراسة يوم 1.9.2021.
نحن نتحدث عن عطلة تمتد 70 يومًا لطلاب الإعداديات والثانويات وعطلة تستمر 60 يومًا لطلاب الابتدائيات.
مدة طويلة للغاية بدون شك. السؤال: كيف يجب أن يتم استثمار هذه العطلة وكيف يتم استثمارها في مجتمعنا على ارض الواقع؟!.
فترة يوجد بها تحدّي كبير للاهل من جهة وللاولاد(الطلاب) من جهة أخرى.
حسب معطيات "بطيرم" ومؤسسات تُعنى بشؤون الأولاد، في هذه الفترة تكثر ظواهر العنف بين الأولاد، تكثر الحوادث البيتية، وحوادث أخرى، مثل الغرق في برك السباحة، حوادث السير وبعد من احداث تكون الضحية عادة من ابناء الشبيبة والأولاد.
السؤال: ماذا تقدم المؤسسات لأبنائنا في هذه الفترة لكي يجتازوها بسلام من جهة، ولتكون فترة مجدية وممتعة من جهة أخرى؟!.
عندما كنتُ في جيل الطفولة(كان يا ما كان....) في سنوات السبعين ومع بداية الثمانينيات من القرن السابق، كنتُ اشارك بشكل دائم في مخيمات صيفية ممتعة، ما زالت عالقة في ذاكرتي وذهني حتى يومنا هذا، بحيث شاركتُ في مخيم صيفي رائع في منطقة البخشة(كان اسم فرقتي:العقول...) بحيث ما زالت الفعاليات المتنوعة التي قمنا بها ملتصقة بذاكرتي.
اليوم، تغير العصر وتغير الجيل. نحن امام عصر الكمبيوتر والنقال.
ولد اليوم ليس بولد الأمس.
السؤال: هل تقوم المؤسسات بدورها لمواجهة هذا الجيل، داخل المدارس وفي اوقات الفراغ؟!.
لأجل الإجابة على هذا السؤال، أجريتُ بحثًا وتحقيقًا في هذا المجال، ورأيتُ مقارنات بين قرانا ومدن يهودية قريبة وجارة، والفوارق شاسعة واسعة بدون شك!.
ماذا ينتظر أولادنا في العطلة الصيفية؟!
جيل الابتدائيات:مخيمات صيفية داخل المدارس!
ترعى وزارة المعارف، بشراكة مع السلطات المحلية، ما يُسمى "المخيمات الصيفية". هذه المخيمات، تُقام عادة داخل المدارس وتستمر ثلاثة اسابيع(تنتهي في 22.7.2022). تتضمن فعاليات متنوعة.
المشكلة هنا: اولادنا سئموا الاجواء التعليمية ويريدون "التحرر" في هذه الفترة. في استجواب لوزارة المعارف اتضح، ان المدارس تستطيع إجراء فعاليات خارج المدرسة، بمصادقة الوزارة، التي تموّل غالبية هذا المشروع.
عادة، تكون نسبة الحضور لهذه المخيمات قليلة، برغم ان الاهل لا يدفعون مقابل هذا المخيم!.
مخيمات صيفية خاصة
يقوم عدة اشخاص بإجراء مخيمات صيفية خاصة: مخيم صيفي للسباحة، للرسم، لكرة القدم الخ....
هذه المخيمات تكلف الأهالي غاليًا وعادة يفضل قسم من الاهل ببقاء اولادهم في البيت عن المصاريف الزائدة....
جيل الشباب: اين الفعاليات؟!
جيل الشباب(مرحلة المراهقة)، الذي يبدأ من 12-13 ويمتد لجيل 17-19 (وفي بعض الاحيان لاكثر من ذلك) يُعتبر اخطر الأجيال-هكذا وفق التحقيقات العلمية-هذا الجيل بحاجة لفعاليات غير منهجية في ساعات ما بعد الظهر.
مع الأسف، هذه الفعاليات شبه معدومة في مجتمعنا على مدار العام، وخاصة في عطلة الصيف!!.
اوقات الفراغ هي اخطر اوقات امام هذا الجيل، وامام كل جيل، ومع الأسف لا توجد استجابة من قبل مجالسنا لهذه المعضلة!!.
وزارة المعارف تقوم من جهتها هذا العام ولأول مرة، بتحضير مخيمات صيفية ايضًا لطلاب الاعداديات والثانويات خلال عطلة الصيف، نأمل ان تحظى باستجابة كافية من قبل طلابنا....
ماذا عن المركز الثقافي؟!
ذكرتُ في بداية التقرير، ان المراكز الثقافية في سنوات الثمانين والتسعين بادرت لإقامة مخيمات صيفية في قرانا. اليوم مع الأسف هذا لا يحدث. لماذا يا تُرى؟!.
بعد بحث أجريته اتضح، ان شركة المراكز الثقافية هي التي تُشرف على إقامة مخيمات صيفية في الطبيعة وفي الاحراش.
من جهة اخرى، المركز الجماهيري يستطيع أن يبادر لإجراء مثل هذه المخيمات الممتعة وبالحصول على مصادقة من وزارة المعارف. لكن مع الاسف، هذا لا يحدث!.
في حديث لنا مع مدير المركز الجماهيري في دالية الكرمل، السيد اميل حمادة قال، انه يخطط ويحضر لإجراء ما يُسمى ب"ليالي العيد" في القرية، فعاليات ثقافية وتربوية لمدة عشرة ايام، طيلة الليالي العشر التي ستبدأ في 10.7.2021 ولغاية بدء الأضحى-20.7.21.
هذه الفعاليات مخصصة للاطفال ولكن تناسب كافة الأجيال،وفق اميل حمادة.
جيد، لكن هذا يكفي!!.
المراكز الجماهيرية في المدن اليهودية!
أجريتُ مقارنة بين عمل المركز الجماهيري في دالية الكرمل على سبيل المثال وبين مراكز جماهيرية في يكنعام ونيشر وحيفا، اكثر المدن القريبة لنا جغرافيًا، وهذا الملخص: المركز الثقافي يغلق ابوابه في شهر اب ويعاوده في مطلع العام الدراسي.
المراكز الجماهيرية في المدن والمستوطنات المذكورة، تكثف نشاطها في شهرَي تموز واب، وتقوم بفعاليات متنوعة في هذه الفترة لكافة الاجيال: رياضة على انواعها، فعاليات فنية، ثقافية، رسومات، موسيقى، عزف، ورشات عمل رائعة ومتنوعة وبعد وبعد.
الفارق شاسع هنا!.
*ماذا قدم المركز الثقافي ووحدة الشبيبة في الماضي والحاضر؟*
قررتُ هنا إجراء مقارنات "داخلية" ايضًا، بين ما قدمته المراكز الثقافية(باسمها السابق الجماهيرية) ووحدات الشبيبة في السابق وماذا تقدمه اليوم استجابة لاولادنا: في السابق، عدا المخيمات الصيفية الرائعة في الطبيعة، كانت دورات توجيهية لإنشاء مدربين صغار السن، مسابقات المعلومات العامة التي بثت من عبر المحطة الداخلية في حينه، مواهب شابة، غناء، موسيقى، مسرحيات للشبيبة وللكبار، فعاليات لها اول ولا يوجد لها آخر.
رأيتَ فاعلية الشبيبة في القرية.
اليوم هذا لا يحدث مع الاسف!.
قلتُ واكرر، ان عصرنا وجيلنا مختلف كليًا عن عصر وجيل القرن الماضي.
هذا لا يقول، اننا يجب التقاعس او التخلي عن هذا الجيل، بل بالعكس تمامًا.
اتضح اليوم، ان إخراج شركة المراكز الجماهيرية من الدالية عام 2006 كان خطأ كبيرًا وجسيمًا، لان هذه الشركة قدّمت واعطت للبلد.
للتلخيص: الأوضاع غير مطمئنة!.
تنتظر اولادنا فترة صعبة للغاية في العطلة الصيفية، خاصة في ظل استمرار أزمة ومؤامرة الكورونا غير المنتهية.
نحن مجتمع تغيرت اواصره: اليوم تعمل المرأة مثلما يعمل الرجل تمامًا. يخرجان من البيت لإحضار لقمة العيش للاولاد.
الأولاد في البيت طيلة اليوم، وهذا مؤشر خطير!.
لذلك، بالذات مع هذه التغيرات، نحن بحاجة لمجلس محلي ولمركز جماهيري يواجه العصر الحديث والواقع الجديد، وهذا لا يحدث بما فيه الكفاية، على اقل تعبير!.
كنتُ أتوخى واتوقع ان يبتكر المجلس والمركز الجماهيري وان يقرروا ان يُقام الشهر الثقافي في شهر تموز او في شهر اب وليس في شهر ايار!.
عندها تستطيع اشراك كافة الاجيال من خلال الفعاليات التربوية والثقافية المختلفة!.
آمل أن تأخذ المؤسسات المذكورة النقد في هذا التقرير على محمل الجد، ليحسنوا ويطوروا الخدمات مقابل احتياجات الشباب في القرية.
عطلة ممتعة للجميع!.
شكرًا رنين مشيلح.." لقد سقطت الدالية حين اشتغلت بالوعظ والتدليس والنفاق والكذب على ذاتها بدل أن تقول الحقيقة لأبنائها وبناتها" " سقطت الدالية حين عرفنا وحرّفنا كلّ على طريقته....
الناصرة | 28.11° - 31.07° | |
حيفا | 30.12° - 30.12° | |
القدس | 25.22° - 30.95° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.57° - 30.57° | |
رام الله | 25.16° - 30.88° | |
بئر السبع | 33.32° - 34.22° | |
طمرة | 29.76° - 29.76° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
كيف نلخّص عشر سنوات من الخراب؟يوم الثلاثاء ...الدالية ستستردّ روحها وتنهض مرزوق الحلبيفيما يلي محاولة منّي لتلخيص عشر سنوات من الخراب واستشراف الآتي.ـ لا أشكّ من مشاهداتي ومن...
كلمة العدد 956 وصولنا للحضيض لم يأتِ محض الصدفة! -وزارة الداخلية تدافع عن إخفاقات بعض رؤساء مجالسنا بصورة متعمدة -الوزارة تفرض عليهم كافة الإملاءات، مقابل غض الطرف عن الفشل...