ظاهرة المفرقعات متفشية:اين الشرطة؟! عصام نصر الدين:الوضع مقلق...

ظاهرة المفرقعات تضج مضجعنا....نرى تفاقم هذه الظاهرة ونرى الذي يحدث يوميًا في ساحة دالية الكرمل، بحيث يتجمهر عشرات، واحيانًا مئات الشباب في الساحة، يرمون المفرقعات على انواعها والوانها على السيارات والباصات والمارة.
هذه الظاهرة خطيرة، ادت في الماضي لإصابات خطيرة تعرض لها الشباب الذين إما قاموا برمي المفرقعات وإما رُميت عليهم هذه المفرقعات.
حتى كتابة هذه السطور، لم تقم الشرطة-وفق مصادرنا-باقتحام اية مصلحة تجارية تبيع المفرقعات لشبابنا ولم تفتش بها. السؤال:الى متى هذا الاستهتار بنا؟!!.
الأهالي المتطوعون يحاولون التحدث يوميا الى الشباب في الساحات والحارات، دون جدوى.
عصام نصر الدين، مدير مشروع "مدينة بلا عنف" في مجلس دالية الكرمل، قال ل"كل الناس":"نقوم خلال الايام الاخيرة بتكثيف تواجدنا في الساحة خاصة وفي الاماكن المعدة للشغب، واقول لشبابنا، انني اتفهم الحاجة للاحتفال واخراج الطاقات، ولكن توجد حدود حمراء لا يمكن ان نتخطاها.
استخدام ورمي المفرقعات على المارة والسيارات يخطّر الجميع. لا يمكن التغاضي او السكوت عما يحدث.
يتواجد كل يوم حوالي 100 شاب في الساحة، منهم 20-30 شاب مشاغب. من هنا، اتوجه لأصحاب الدكاكين والحوانيت، ان يتوقفوا عن بيع المفرقعات للاولاد.هذه العملية تخطرهم وتخطر المجتمع. هذا بمثابة اعطاء رخصة للشاب ان يقتل او ان يصاب وهذه وصمة عار على جبين من يقوم ببيع المفرقعات.
نحن نستثمر كل ما نملك واصحاب الحوانيت يهدمون العيد وبهجة العيد.
*وما هو دور الشرطة؟!
حتى الان الشرطة لم تقم بحملة تفتيش في الدكاكين، وهذا بالنسبة لي بمثابة خيبة امل كبرى!.
لماذا أجرينا جلسة مع الشيوخ الافاضل، بحضور رئيس المجلس وقيادة الشرطة؟!.
اين الاتفاقيات التي قمنا بإبرامها مع الشرطة؟.
أتوجه للشرطة ان تقوم بواجبها وبأسرع وقت ممكن، قبل فوات الاوان.
للاهالي اقول: اخرجوا لساحة القرية، انظروا ماذا يفعل اولادكم، كونوا شركاء في العملية التربوية معنا يدا بيد، لنمنع الحادث القادم والاصابة القادمة".
هل يقوم مركز الكاميرات بواجبه في هذه الفترة؟ -مركز الكاميرات هو أكبر مركز كاميرات في الوسط العربي.
استطعنا جمع مبلغ كبير جدا من مكتب رئيس المجلس , مكتب قسم الامن ومكتب مدينة بلا عنف , التي أصبحت في الآونة الأخيرة السلطة لمكافحة العنف والكحول والمخدرات.
في مركز الكاميرات توجد تقنيات متقدمة جدا للكشف عن حوادث، يمكننا منعها قبل حدوثها.
نحن نعرف عن كل سيارة دخلت القرية (متى , من أي اتجاه , رقم السيارة )هنالك عدة تقنيات لا نستطيع التحدث عنها.
هذه السنة كانت لنا عدة نجاحات في الكشف عن حوادث جرت داخل القرية وحتى خارجها , أيضا استطعنا مساعدة الشرطة في الكشف عن المنفذين.


هنالك برنامج عمل نديره لكي نمنع هذه الظواهر السلبية في المجتمع: كل عام ندير دوري كرة قدم تحت شعار "نعم للرياضة ولا للعنف"، دوري في البلدة ودوري في ايلات برفقة عشرات من أبناء البلد.
أتوجه للأهالي واطلب منهم الانتباه لأولادهم على مدار كل ساعات اليوم.
نحن امام مخاطر كبيرة تجتاح مجتمعنا مثل السموم والسجائر الالكترونية.
علينا اطلاعكم بان السجائر الالكترونية خطيرة جدا بحيث انها تحتوي على أنواع خطرة من السموم دون معرفة الأولاد حتى!!.
انصح الاهل بعدم السماح لأولادهم باستخدام السجائر الالكترونية.
-أيضا انصحهم بعدم ارسال أولادهم الي ساحة البلد في فترة العيد بهدف رمي المفرقعات , فكل حدث يقومون به موثّق في الكاميرات, وباستطاعة الشرطة المراقبة استخدام التسجيلات والتوثيقات كأدلة ضدهم.
بهذه المناسبة أتمنى للجميع عيد اضحى مبارك وكل عام والجميع بألف خير".

kj