kolanas - 2022-09-30 11:04:21 -
وفق كافة استطلاعات الرأي، المجتمع العربي هو من سيحدد هُوية رئيس الحكومة وسيحسم نتيجة الانتخابات للكنيست ال25 التي ستُجرى في تاريخ 1.11.2022.
كافة الأحزاب تعرف هذه الحقيقة، لذلك نرى هجمة مسعورة من قبل أحزاب اليمين والأحزاب اليمينية المتدينة على المدن والقرى العربية في الأيام الأخيرة بصورة علنية، في محاولة منها استقطاب وإقناع أكبر عدد من الناخبين العرب التصويت لهذه الأحزاب.
أضحت المعادلة واضحة للعيان: إذا كانت نسبة التصويت في المجتمع العربي على كافة طوائفه منخفضة للغاية، هذا سيزيد من آمال اليمين واليمين المتطرف أن يعود لدفة الحكم. بالمقابل، اذا كانت النسبة فوق ال50% هذا سيقلب الدفة وسيزيد من فرصة نجاح المعسكر المناويء لنتنياهو-بن جفير سموتريتش.
السؤال: ماذا يريد المجتمع العربي وماذا سيقرر في نهاية المطاف؟!.
بدون شك، أن خيبة أمل الشارع العربي واضحة لعدة أسباب، منها تشرذم الأحزاب العربية والمواجهات الداخلية بدلًا من توجيه الطاقات نحو ظلم المؤسسة الإسرائيلية والتوجه العنصري ضد العرب في كافة المجالات.
ثانيًا، توجد لا مبالاة صارخة في المجتمع العربي، لان أوضاعه الداخلية تسير من سيء لأسوأ بغض النظر عن هُوية رئيس الحكومة وتركيبة الحكومة ذاتها: العنف والإجرام يتغلغلون في المجتمع في اعداد لم يسبق لها مثيل، مشاكل التخطيط والبناء بدون حلول، وسط المضايقات والملاحقات غير المنتهية من قبل الدولة للمواطن العربي، من حيث منعه ان يبني على بيته براحة بال، إيقاف البناء بالقوة عن طريق إصدار أوامر هدم، غرامات بمئات الاف الشواقل وبعد من ملاحقات تجعل من حياتنا جحيمًا.
ثالثًا، لا يوجد شعور بحدوث انقلاب في وضع البلديات والمجالس المحلية العربية، بحيث ان الخدمات ما زالت سيئة، الحقوق الأساسية شبه معدومة ومهضومة، وضع البنى التحتية في البلدات العربية سيئة والحارات تعاني جراء روائح المجاري والشوارع غير المعبدة حتى يومنا هذا.
هذا وبعد من مشاكل يعاني منها كل مواطن في كل قرية ومدينة عربية في البلاد.
إذًا، نحن نتفهم وضع المواطن- الناخب العربي الذي يفضّل البقاء في البيت، او استغلال يوم الانتخابات وهو يوم عطلة، للاستجمام وعدم الخروج لصناديق الاقتراع.
ولكن، كما يبدو، ان هذه الانتخابات ستكون مصيرية، او بلُغة اقل دراماتيكية، سيكون لنتائجها التأثير الكبير على سيرورة حياتنا في هذه البلاد في السنوات القادمة.
نحن نلاحظ من خلال استطلاعات الرأي، تصاعد قوة اليمين المتطرف، وخاصة حزب سموتريتش وبن غفير، الّذان يتحدثان بلغة كاهاناتية يحاولان اخفاءها عن الرأي العام في هذه الفترة، هذه اللغة التي تتحدث عن ترحيل فوري للعرب من بلادهم، وحتى يوجد مخطط كهذا، يرسل كل طائفة لدولة....لتبقى الأراضي لليهود فقط!!.
نحن نرى الهجمات المسعورة من قبل اليمين واليمين المتطرف على القضاء ونسمع عن النية بإحداث انقلاب اذا صعد معسكر نتنياهو لدفة الحكم، بحيث سيتم تعيين قضاة مقربين تعيينات سياسية، لأجل الحفاظ على مصالح رئيس حزب الليكود واليمين المتطرف والمتدين.
ويبقى السؤال: برغم كافة خيبات الأمل، ألا يرى المواطن العربي بمنظوره مدى خطورة الأوضاع؟!.
ما دام يوجد بأيدينا "سلاح" ديمقراطي وحيد، نستطيع من خلاله ان نؤثر قليلًا على مجريات وسيرورة حياتنا، لماذا لا نستغله؟!.
من جهة أخرى، كيف يُعقل أن يقوم قسم منا بالتصويت لأحزاب اجندتها تريحلنا من أراضينا وبلادنا بالقوة؟!.
كيف يسمح لنفسه مواطن ينطق بلغة الضاد ان يصوت لحزب صاغ قانون القومية بل وصاغ قانون كامينتس الكارثي، الذي هو السبب الرئيسي في تصعيد الهجمات المسعورة على أبنائنا وشبابنا في قضايا البناء؟!.
ما هو المنطق في ذلك؟!.
يجب علينا ان نُجري حساباتنا جيدًا. لكل انسان منا رأي وفكر وايديولوجيا ومنهجية تفكير.
نحن أقلية تعاني الأمرّين يوميًا على كافة الأصعدة، لذلك علينا ان ندلي بصوتنا بنسبة تفوق حتى ال80% وان ندلي بأصواتنا للأحزاب التي ممكن أن تنقذنا من الهلاك وان توقف الزحف اليميني العنصري الذي يزحف في البلاد والذي يهدد حقيقة كياننا ويهدد بترحيلنا من بلادنا عاجلًا او آجلًا.
لكل انسان الحق ان ينتقد نهج هذا الحزب أو ذاك، ولكن في نهاية المطاف، نحن شعب بحاجة لمندوبين يقفون الى جانبنا عند الشدائد.
بأيدينا ان نجعل من حياتنا جحيمًا وبأيدينا ان نحسّن من مجريات حياتنا، قدر المُستطاع.
الجلوس في البيت سيخدم من يريد القضاء علينا.
هل سنسمح بذلك أن يحدث؟!!.
*ملاحظة على الهامش: نسبة الانتخابات للسلطات المحلية تفوق ال90% في غالبية مدننا وقرانا.
لماذا؟ لأن في هذه الانتخابات توجد نزاعات داخلية، بيننا وبين بعضنا، جراء نظام العائلة والعشيرة.
نحن شعب يحبذ ان يحطم نفسه،يتقوى و"يتشاطر" على بعضه، بينما نسي من هو نده الحقيقي، ونسي انه يجب ان يعمل من اجل محاربة النظام المؤسساتي العنصري بأساليب ديمقراطية.
فيا حبذا لو وجّهنا سهامنا مرة واحدة نحو الهدف الصحيح والمنشود. كفى نهشًا في لحم بعضنا، هيا لنتكاتف في وجه الطوفان الخارجي الذي يهدد بجرفنا!.
شكرًا رنين مشيلح.." لقد سقطت الدالية حين اشتغلت بالوعظ والتدليس والنفاق والكذب على ذاتها بدل أن تقول الحقيقة لأبنائها وبناتها" " سقطت الدالية حين عرفنا وحرّفنا كلّ على طريقته....
الناصرة | 28.11° - 31.07° | |
حيفا | 30.12° - 30.12° | |
القدس | 25.22° - 30.95° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.57° - 30.57° | |
رام الله | 25.16° - 30.88° | |
بئر السبع | 33.32° - 34.22° | |
طمرة | 29.76° - 29.76° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
كيف نلخّص عشر سنوات من الخراب؟يوم الثلاثاء ...الدالية ستستردّ روحها وتنهض مرزوق الحلبيفيما يلي محاولة منّي لتلخيص عشر سنوات من الخراب واستشراف الآتي.ـ لا أشكّ من مشاهداتي ومن...
مجتمعنا أضحى رهين المحبَسَين...! -حتى اليوم لم (ولن؟!) نتعلم الدرس!!! -الدولة سلخت وصادرت غالبية أراضي أجدادنا، ومع اقتراب مراسم الذكرى واستقلال الدولة نعود ونلتف حول رئيس...