وفق موقع ماكو، واستنادًا على معطيات وزارة المعارف: المدارس المعروفية متواجدة في القاع تربويًا!

قام موقع ماكو(mako) بتقييم وتصنيف المدارس الثانوية في البلاد، وفقًا لمعطيات وزارة المعارف، آخذًا بالحسبان في قضية التصنيف العوامل والمعايير الاتية: نسبة النجاح في البجروت، نسبة شهادات البجروت المتميزة، نسبة 5 وحدات رياضيات و5 وحدات لغة انجليزية في المدارس.
تم الأخذ بالحسبان معيارًا آخر وهو نسبة المعلمين مع لقب ثانٍ وما فوق في المدارس!.
تم تصنيف المدارس الثانوية المتميزة وفق معيارين: المدارس التي يتعلم فيها 400 طالب وما فوق والتي يتعلم فيها أقل من 400 طالب.
وفق النتائج، توجد مفاجآت سارة، منها تصنيف مدارس عربية غير انتقائية في القمة، وتوجد مفاجآت سلبية، وتوجد نتائج مع الأسف غير مفاجئة، بحيث ان الأوضاع السيئة باقية على حالها في هذه المدارس....

وفق النتائج، مدرسة "دركا للعلوم والقيادة" في يركا وهي مدرسة انتقائية، متواجدة في القمة على كافة الأصعدة: من ناحية نسبة النجاح في البجروت، نسبة الطلاب الذين امتحنوا في 5 وحدات رياضيات ولغة انجليزية وفي نسبة الشهادات المتميزة.
هنا تجدر بنا ان نقول ملاحظة هامة بصدد عملية انتقاء الطلاب في هذه المدرسة، وانا اتحدث من مصدر اول، كشخص رأى بأم عينه كيف تختار المدرسة طلابها كل عام: تُجرى امتحانات قبول مضنية، شاقة للغاية على مدار يومين. اتضح، ان عددًا من الطلاب الذين يتوجهون للامتحان، خاصة أبناء يركا والمنطقة، مجهزون أكثر بكثير من سائر الطلاب من سائر القرى الدرزية في البلاد، بحيث تقوم مدارس يركا الإعدادية بتجهيز طلابها على مدار العام بصورة خاصة لخوض امتحان القبول، ومن جهة أخرى، مدارس الكرمل وغيرها من البلدان، ليس فقط أنها لا تجهز الطلاب لخوض هذه الامتحانات، بل أنه وكما قال مدير مدرسة دركا كميل شلة في لقائه مع كل الناس قبل فترة بعظمة لسانه، تكون حاجزًا بين الطلاب وبين النجاح في امتحانات القبول لدركا!!.

اذًا، نقطة الانطلاق بين الطلاب الممتحنين في دركا غير عادلة وغير متساوية، ومدرسة دركا لا تقوم بأية خطوة لتغيير هذه المعادلة. هَم المدرسة، قبول عدد معيّن من الطلاب-عادة غالبيتهم من يركا والمنطقة- ويغضون الطرف عن العوامل التي ذكرتها آنفًا!.
كنتُ اقترح على إدارة المدرسة إجراء دورة خاصة-حتى مقابل رسوم مادية-لكافة الطلاب الذين يودون اجراء امتحان القبول للمدرسة، تجهّز هذه الدورة كافة المشتركين فيها للمواد المطلوبة في امتحان القبول للمدرسة.
هذا لا يحدث مع الأسف، وفي نهاية المطاف ترى، ان المدرسة التي من المفروض ان تستقطب طلابًا من كافة المدارس الدرزية بصورة متساوية، أضحت مدرسة تابعة بالأساس ليركا!!.

هذه المعادلة يجب ان تتغير!!.
على فكرة، المجتمع المعروفي بحاجة لمدرسة انتقائية أخرى وأكثر من ذلك.

بدلًا من تبذير الأموال في غير موضعها، يجب استثمارها من اجل افتتاح مدارس انتقائية في عدة قرى.
ونعود لعملية تقييم المدارس:
نرى وفق اللائحة، ان مدرسة دركا للعلوم دالية الكرمل متواجدة في القاع، مع علامة عامة 4.8 فقط!.
الاشراق مع علامة 5.4 واورط رونسون مع علامة 5.
ترى في قمة لائحة المدارس المتميزة: مدرسة البشائر في سخنين، مع علامة 9.7 ، القاسمي في باقة الغربية مع علامة 9 والمدرسة الارثذكسية العربية الانتقائية مع علامة 9 كذلك.
مدرسة النهضة في كفر قرع مع علامة 8.4.
وفق اللائحة، المدارس المعروفية غير متواجدة في القمة هذه المرة!.
ما الذي جرى لمدارس بيت جن، البقيعة، حرفيش؟!.
بدون شك، ان الأوضاع التربوية التحصيلية في مدارسنا بحاجة لانتفاضة حقيقية!.
العلم هو سلاح المجتمعات ومفتاح قدرتها على البقاء!.
لا يُعقل استمرار الأوضاع الحالية على حالها.
من أسباب الفشل: تدخل السياسة في جهاز التربية والتعليم، الذي يتمخض عن تعيينات سياسية غير مهنية، ومن هنا يبدأ الانزلاق نحو القاع.
هذه المعادلة يجب ان تتغير وبأسرع وقت ممكن!.