وجوب إعادة النظر في المقاطعة المبدئيّة/ مرزوق الحلبي

kolanas - 2022-10-20 08:14:33 -

لا أشارك مقاطعي الانتخابات المبدئيين فكرتهم عن أنفسهم أن المقاطعة هي الفعل الثوريّ المناوب. ولو من باب حقيقة أن عدوّك يُريدك أن تُقاطع. أقترح فيما يلي تأمّلا في الفكرة تاريخيًّا في ضوء ما تطوّر ونشأ في المنظومة التي نعيش وسطها وتأتي فكرة المُقاطعة في سياقها. تطوّرات أعتقدها ينبغي أن تغيّر من تفكيرنا في خيار المقاطعة. وإلّا وقع أصحاب الفكرة في الجمود كما النُخب السياسيّة التي تحثّ على المشاركة في الانتخابات.
صحيح أن مؤسّسي دولة إسرائيل كانوا معنيين بمشاركة الفلسطينيين الذين بقوا في وطنهم في الانتخابات التشريعيّة. بل كانت السلطة تستثمر كل وسيلة بما فيها الإرهاب والتخويف لدفع الفلسطينيين الباقين في وطنهم بعد النكبة أن يذهبوا لصناديق الاقتراع. كان الهدف واضحًا: أن يُسبغوا شرعية على الدولة الحديثة بأصوات ضحاياها وأن يؤكّدوا للعالم أنهم ملتزمون بالقرار الدوليّ أن الذي صدّق على إقامتها واعترف بها. في المرحلة الثانية من جهد السُلطة لضمان مشاركة العرب الفلسطينيين في الانتخابات أرادت السلطة أن تُثبت دمقراطية النظام فيها ونفي تهمة كونها نظام إثني يفضّل اليهود ويميّز ضد العرب. وقد استمرّ الأمر على هذا النحو في سياسات النُخب اليهوديّة علىى تياراتها حتى أوائل التسعينيات من القرن الفائت التي شهدت تحوّلًا في فكر النُخب ذات التوجّهات اليمينية. وكان من أسباب اغتيال رابين حقيقة استناده إلى دعم خمس نواب عرب (الجسم المانع). قبل ذلك بسنوات قليلة بدأت الحملة السياسيّة الزاحفة بثبات نحو نزع الشرعيّة السياسيّة عن العرب الفلسطينيين بتحريم إشراكهم في أي شكل من أشكال المشاركة في القرار وصنع السياسات وأهمّها استثناء كل احتمال لمشاركتهم في الائتلاف.
من يومها لم يتوقّف التحريض وحملات نزع الشرعية السياسية ونزع إنسانية الفلسطيني هنا وصولًا إلى قانون القومية الذي يؤسّس لإسقاط مواطنة الفلسطينيين هنا كلّيًا وتحويلهم إلى رعايا. بمعنى أن النُخب اليهودية هنا تريد إخراج العربي الفلسطيني من السياسة، من الكنيست ومن الحيز العام ومحاصرته في جيتوات ومعازل إذا استطاعت. هذه هي روح السياسة اليمينية في إسرائيل. وعلى هذه الخلفية تنتشي أفكار الترانسفير والتخلّص من العرب (التنازل عن المثلّث وسكانه مثلًا) وأفكار إخضاعهم وقمعهم ـ قولًا وفعلًا ـ وضمّ الضفة الغربية والاستحواذ على فلسطين التاريخية بالكامل.
كان للمقاطعة أن تعني شيئًا ما لو أنها تمّت حينما كانت النُخب اليهوديّة والسلطة تشقى لدفع العرب إلى الاقتراع لكنها لا تعني أي شيء عندما تسعى هذه النُخب أصلًا لإخراجنا من السياسة وإسقاط مواطنتنا. وعليه، فإن المُقاطعة الآن تبدو كمَن ذوّت رسائل قانون القومية و"غاب" عن الحيّز السياسيّ طوعًا من تلقاء نفسه!
كانت النُخب المؤسّسة للدولة تجتهد لضمان مشاركة العرب الفلسطينيين في الانتخابات لأسبابها وأهدافها حتى بثمن إكراههم على ذلك. لكن النُخب اليهودية في الراهن تجتهد كي تقمع الصوت العربي وتمنعه من الوصول إلى صناديق الاقتراع بوصفه حقًّا متكسبًا من حقوقه (يساعدها أداء النُخب الفلسطينية الفاعلة) وهو ما لا يترك للمقاطعة أي معنى سوى الالتقاء من حيث نريد أو لا نريد بغايات اليمين الفاشيّ وأهدافه، و/أو سوى تسهيل الأمور عليه. وعلينا أن نذكر كحقيقة أن لو أن هذا اليمين الفاشيّ قد استتبّت له الأمور منذ قانون القومية (2018) لحوّله إلى رافعة لمضاعفة القمع والتقتيل والمصادرة والترحيل وتطوير قانون كمينتس ومضاعفة آثاره الكارثيّة. وهذا احتمال يكاد يكون يوميًا وليس مجرّد تخويف كما يُشيع بعض الأخوة والأخوات.
هكذا هي الظواهر والأفكار جدليّة بطبيعتها. فتكون المقاطعة مرة فعل رفض ومقاومة وموقفًا ثوريًّا وتكون المشاركة في الانتخابات مرّة أخرى فعل رفض ومقاومة ـ كما هي الآن. قمع الصوت العربيّ ومنعه من التحقّق في صناديق الاقتراع هي الطريق إلى إخضاع العربي هنا بالكامل وتسويته بالأرض. ومن هنا وجوب مواجهة هذا القمع بالاقتراع أوّلا وببقية استراتيجيات الفعل السياسي الأخرى. فالاقتراع لا يلغي أي خيار وفعل سياسيّ آخر.
من هنا أهمّية إعادة النظر ببرود وعقلانيّة في فكرة المقاطعة المبدئيّة في ضوء المستجدات وإلّا بدا الموقف ارتجاليًا وحسابات ناقصة إذ لم تكن خاطئة


1
صباح الخير بلدنا نحنا مقاطعين الانتخابات وين امنغدر اناثر بتكثيف المقاطعه سنعمل ونعمل حتى نوصل لعدد كبير
ابن دالبة الكرمل - - 2022-10-20 11:34:40
2
للمعقب ابن دالية الكرمل رقم 1 بيزعل عليك معلمك وسلطانك رفيق حلبي لانه اعلن لجميع مؤيديه من القطيع والمرتزقة والمنتفعين امثالك ان يصوتوا لحزب يسرائيل بيتينو بزعامة (ليبرمان والوزير حمد عمار اللي رجع ارض البلد للبلد كما يزعم ويتبجح )عزارة حقارة ونذالة .
من البلد - - 2022-10-21 08:21:35

ما هو رأيك بتحقيقات نتانياهو

اهنئ الممثل سعيد سلامه في نجاحه في وسط البنتوميم

2023-01-17 04:48:20 - جوني صباح - فنلندا

نهنئ ابنتنا الغالية هزار على حصولها شهادة المحاماة بامتياز والى الامام

2023-01-06 12:59:35 - هناء وعامر غضبان - دالية الكرمل
إضف إهداء
الناصرة28.11° - 31.07°
حيفا30.12° - 30.12°
القدس25.22° - 30.95°
يافا° - °
عكا30.57° - 30.57°
رام الله25.16° - 30.88°
بئر السبع33.32° - 34.22°
طمرة29.76° - 29.76°
دولار امريكي3.532
جنيه استرليني4.9821
ين ياباني 1003.2976
اليورو4.3352
دولار استرالي2.7053
دولار كندي2.7595
كرون دينيماركي0.5822
كرون نرويجي0.4520
راوند افريقي0.2911
كرون سويدي0.4211
فرنك سويسري3.6777
دينار اردني4.9780
ليرة لبناني 100.0233
جنيه مصري0.1997
مواقع صديقة
karmel
hlake
العنوان
شوفو
kolanas
hawak
almadar
مواقع قطرية
بانيت
بكرا
وين
arab 48
الصناره
العرب
الشمس
جولاني
فلسطينيو 48
مواقع رياضيه
ספורט 1
sport2
ספורט 5
توتو وينر
موقع ريال مدريد
برشلونه
espn
fox sport
algazeera sport
مواقع عبرية
ynet
walla
ישראל היום
mako
hadashot 10
גלובס
m3rev
tapoz
haretz
شبكات اجتماعيه
facebook
احلام
twitter
my spaes
לב מי
חברה כולם פה
linked in
מקושרים
ماي اصحاب
عربيه عالميه
العربيه
اليوم السابع
الاهرامات
صحيفة القدس
الشرق الأوسط
النشره
الجزيره
بي بي سي
مونتيكارلو
مواقع ترفيهيه
youtube
metacafe
mawale
نكت
طرب
shahed
yahoo tv
rekza
ترفيهيه
مواقع أطفال
كرتون نيتورك
הוף משחקים
זולו משחקים
عيادة طب الأطفال
365 משחקים
براعم
y8
نيكولوديون
ام بي سي اطفال
اتصالات
סלקום
orang
פלאפון
גולאן טלקום
הוט
ניטוויזין
בזק
mirs
yes
بنوك ومصارف
בנק לאומי
بنك هبوعليم
بنك ديسكونت
מזרחי טפחות
البنك العربي الاسرائيلي
مركنتيل
אוצר החייל
בנק הדואר
בנק ירושליים
مشتريات
yad2
buy2
ערוץ הקניות
עודף
סלונהה
get it
אולסייל
זאף
פי 1000