نحن بحاجة للجان أهالي تحارب لأجل الطالب وليس لأجل سياسة التهدئة!!

في الأيام القريبة ستُجرى انتخابات للجان الأهالي،الصفية، المدرسية والمركزية.
يجب ان نضع النقاط على الحروف بصدد وظيفة لجان الأهالي في المدارس، ويجب علينا ان نسأل: هل تقوم هذه اللجان بوظيفتها كما يجب ولماذا لا نسمع صوتها على مدار السنة؟!.
ليكن واضحًا: ليس من وظيفة اللجان التدخل في قضية المنهج التدريسي، ولكنها تستطيع ان تؤثر بطريقة او بأخرى في هذا المضمار.
من وظيفة اللجان ان تكون همزة الوصل بين المدرسة، الطلاب والأهالي، من ناحية لوجستية، من ناحية المدفوعات المدرسية، فحص جاهزية المدارس والصفوف، التدخل في قضايا العنف وغيرها من أمور، إذا احتاج الامر، تمثيل المدرسة امام السلطات وطرح المشاكل الموجودة وطرح حلول بديلة لتحسين الأوضاع.
ما يحدث في دالية الكرمل في السنوات الأخيرة، ان الغالبية القصوى من رؤساء اللجان الصفية والمدرسية والمركزية مقربة للسلطة المحلية وبالذات لرئيس المجلس، ولا تقوم بواجبها كما ينبغي لغايات في نفس يعقوب.
هذه اللجان تعمل في نهاية المطاف لأجل الحفاظ على سياسة "التهدئة" المفروضة، لا تطرح المشاكل ولا تقوم بمعالجتها. عمليًا، هذه اللجان تعمل لصالح السلطة المحلية، على حساب مصلحة الطلاب!.
كلي امل، ان يتم انتخاب لجان أهالي جديدة،مستقلة، من اللجان المركزية وحتى الصفية، وكلي امل ان تقوم اللجان بدور الناقد لهدف البناء والتصليح والتصحيح، وان تعمل بشفافية امام الأهالي، ان تطرح المشاكل والقضايا الموجودة في المدارس، وليس تخبئتها تحت الطاولة. فقط هكذا ممكن التقدم بمدارسنا نحو الامام.
نحن بحاجة للجان أهالي تحارب لأجل الطلاب وليس لاجل السلطة المحلية!.