kolanas - 2022-05-20 16:41:59 -
عندما وصل أجدادنا إلى هذه الأرض باشروا بـ"كسر الأراضي" وتعمير هذه الديار بسواعدهم. بمعنى أنهم صنعوا حياتهم بأيديهم وقدّموها لنا على طبق من فضّة. لم يعرفوا يومها أن هناك مَن سيأتي ويسلّم هذه الديار على طبق من فضّة وثرثرة للسلطة أو يُمهّد لذلك عبر سلسلة من الإجراءات الإدارية الخاطئة. وأنه سيحوّل بلدهم التي بنوها بالدم والعرق والتضحيات إلى "فِرجة" و"دربوكة" و"مهرّجين".
ـ تقمّص الرئيس شخصيّة "الوالي التركي" أو "الإقطاعيّ الجديد" على طريقة بنيامين نتنياهو واليمين الإسرائيلي الذي يعتبر الدولة ملكه الخاص والميزانية العامة خزينة لعائلته. فكأن الموارد العامة كلّها تابعة له ويوزّعها تقدمات وإكراميات على الناس. فإذا تم تعبيد "شقفة" شارع فبمكرمة من الرئيس أو أحد أفراد عائلته وإذا زرع الورد في الدوّار فهي أكبر "نعمة" من الرئيس وإذا عُقدت أمسية فهي "ثقافة" من الرئيس. ما الفرق بين وضعنا وبين وضع سورية سيادة الرئيس التي يأتي فيها عشرة مسؤولين للاحتفال بتركيب حنفيّة؟ في الجوهر لا فرق!.
ـ "العجز المكتسب" هو مصطلح معناه أن جماعة ما كانت نشطة ومُقتدرة ثم تغيّر وضعها بسبب من سيرورات عديدة لتصبح خاملة وعاجزة. هكذا هو مجتمع دالية الكرمل فيما يخصّ القضايا العامة. يبدو أنه في حالة "عجز مُكتسب". ظاهرة نتجت هنا عن أداء قيادات تابعة للسلطة تبرّر للسلطة كل شيء. والنتيجة أن نجد أناسا يبررون للرئيس كلّ شيء ـ التنازل عن الأرض والفشل في إدارة ملفات التعليم والتخطيط وتوظيف المال العام. كما أن نشاط "المجتمع المدني" كلّه يدور على أساس من التبعيّة والمجاملات والمسايرة لا التغيير والإصلاح. المجتمع الذي يُدار على هذه النحو لا يستطيع أن يمنع عن نفسه قانون القومية العنصريّ ولا أن يساعد 130 مواطنًا فرضت عليهم الغرامات بموجب قانون كمينتس المُجحف والعنصريّ!.
ـ إذا تمعّنا في وضع الدالية الحقيقيّ لرأينا أنها في حالة لم يسبق لها مثيل من حيث قدرتها كبلد في امتلاك زمام أمورها ومستقبلها وتغيير واقعها. فيما يتعلّق بالمناصب الرئيسة، سنجد أن معظمها في أيدي غرباء وصولًا إلى المحاسب المرافق. وإذا رأينا إلى التخطيط سنجد أن مستقبل القرية تقرّر في هيئة خارجية لم تشارك الأهالي في شيء. هذا يعني أن لا ميزانياتها ومواردها تحت تصرّفها ولا قرارها في أيديها ـ وما بقي للرئيس هي ميزانيات قليلة تأتي من تلقائها تمامًا بسبب قرارات حكومية أو زارية ولا يبق له سوى رميها بعشوائية دون أي تخطيط. مثلًا، بدل أن توظّف ما وصل من فتات في الشارع الالتفافي حريّ بك أن توظّفه في حارة على أطراف البلد حيث لا شارع ولا بُنية تحتية!.
ـ تطوير بلد ـ أي بلد ـ بحاجة إلى تخطيط وإلى عقيدة تخطيطية وإلى رؤيا يصوغها الناس أو ممثلوهم ـ أما عندنا فإن الأمر غير وارد في عهد الرئيس الحالي. لا شيء يتمّ عن تخطيط بمعناه استقراء الاحتياجات والأفضل للدالية وليس بمعناه رسم خريطة في مكتب مهندسة المجلس. الدالية تسير كأنها فاقدة لوزنها النوعيّ وتسبح هائمة في الفضاء يصيبها ما يتيسّر للرئيس من فتات ميزانيات. لو أن السلطة المحلية عندنا ليست إقطاعية جديدة لرأينا قصرا ثقافيا وبناية للسلطة المحلية تليق بناسها واستادًا رياضيًا ومرافق ونوادي وملاعبًا على آخر طراز. لكن ما العمل ما دام الرئيس يعمل عند هيئات التخطيط القُطرية وليس عند أهله؟!.
ـ يصدر في هذه الأيام عن "دار يزن" للنشر والتوزيع لصاحبها الشيخ الشهم يزن صفا فرحات، كتابًا عن المرحوم القائد أبو علي قفطان عزام الحلبي. وهي مناسبة لكثيرين من أفراد هذه العائلة الممتدة الكريمة أن يتأمّلوا في الوضع. كيف يُمكن أن نفخر بالقائد الإقليمي المرحوم قفطان الذي رفض كلّ تبعية وإغراء وبنى بلده وبإرثه المعنوي والمادي وأن تقبلوا تحويل هذه العائلة إلى مجرّد صورة جرافيتي أو ست ساعات من الدحّية أو "ضُمم بقدونس" توزّع على هذا أو ذاك في كلّ انتخابات؟!.
مجتمعنا يعيش في حرب استنزاف يومية/ منعم حلبي أولًا، بمناسبة الزيارة السنوية لمقام النبي الخضر عليه السلام،التي أقيمت يوم الخميس الأخير، أبارك لشيوخ المجتمع المعروفي...
الناصرة | 28.11° - 31.07° | |
حيفا | 30.12° - 30.12° | |
القدس | 25.22° - 30.95° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.57° - 30.57° | |
رام الله | 25.16° - 30.88° | |
بئر السبع | 33.32° - 34.22° | |
طمرة | 29.76° - 29.76° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
كيف نلخّص عشر سنوات من الخراب؟يوم الثلاثاء ...الدالية ستستردّ روحها وتنهض مرزوق الحلبيفيما يلي محاولة منّي لتلخيص عشر سنوات من الخراب واستشراف الآتي.ـ لا أشكّ من مشاهداتي ومن...
سياسة فرِّق تسُد بتجمعنا..! "العصر الذهبي في تسعينيات القرن الفائت تحوّل لعهد الفشل في السنوات العشر الفائتة" "العصبية القبلية فرّقت الأخ عن أخيه والأب عن ابنه" "حان الأوان...