الدروز في إسرائيل: نسبة ولادة أقل...نسبة جامعيات اكثر!

بمناسبة عيد النبي شعيب 2025، نشرت دائرة الاحصاء المركزية  معطيات شاملة عن المجتمع الدرزي في إسرائيل 

● زاد عدد السكان عشرة أضعاف منذ قيام الدولة، لكن معدل النمو مستمر في الانخفاض

 ● معدل الطلاب الجامعيين مرتفع بشكل خاص - وخاصة بين النساء

 ● ومع ذلك، فإن معدل التسجيل في الخدمات الاجتماعية لا يزال مرتفعًا مقارنة بنسبتهم في السكان

بمناسبة الزيارة السنوية لمقام  النبي شعيب 2025، نشر المكتب المركزي للإحصاء مجموعة بيانات شاملة عن المجتمع الدرزي في إسرائيل، والتي تظهر منها صورة معقدة للاتجاهات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية.

 ومن بين أمور أخرى، يمكننا أن نلاحظ انخفاضًا مستمرًا في معدل المواليد، وزيادة ملحوظة في التعليم العالي - ومشاكل كبيرة في الساحة الاجتماعية.

ويبلغ عدد السكان الدروز في إسرائيل نحو 152,886 ألف نسمة (رقم مؤقت) - وهو ما يمثل زيادة قدرها أكثر من عشرة أضعاف منذ قيام الدولة (14.5 ألف نسمة في عام 1949).

وفي نهاية عام 2023، كانت البلدات التي تضم أعلى عدد من الدروز هي دالية الكرمل (17.5 ألف نسمة) ويركا (16.3 ألف نسمة).

ويتمركز نحو 97% من السكان الدروز في 19 بلدة في شمال البلاد، بما في ذلك دالية الكرمل، ويركا، والمغار، وبيت جن، ومجدل شمس. معظمها عبارة عن مجتمعات متجانسة تماما، حيث يشكل الدروز أكثر من 95% من السكان.

وفي نهاية عام 2023، كان أقل من ربع (23.2%) من السكان الدروز من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و14 عاماً. 

وللمقارنة، في السكان اليهود، 27.5% هم من الأطفال،  

السكان المسلمين - حوالي الثلث (31.7%)، 

بينما في السكان المسيحيين العرب - حوالي الخمس (19.8%).

على مدى العقد الماضي، انخفض معدل نمو عدد السكان الدروز تدريجيا، وفي عام 2023 بلغ 1% فقط.

بلغ معدل الخصوبة الإجمالي لكل امرأة درزية في عام 2023 نحو 1.75 طفلاً في المتوسط، مقارنة بـ 1.85 في العام السابق. 

لقد كان معدل الخصوبة الإجمالي لدى النساء الدرزيات في اتجاه تنازلي منذ منتصف ستينيات القرن الماضي، عندما قُدِّر معدل الخصوبة الإجمالي بنحو 7.92 (في عام 1964).

ويرجع هذا الانخفاض، من بين أمور أخرى، إلى ارتفاع سن الزواج والولادة الأولى.

ورغم تراجع معدل المواليد، تحافظ الأسرة الدرزية على خصائصها التقليدية: 81% من الأسر لديها زوجان لديهما أطفال، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالقطاعات الأخرى. ويبلغ متوسط ​​حجم الأسرة 3.77 شخصاً، وهو أعلى من القطاعين اليهودي والمسيحي، وأقل من القطاع الإسلامي. إن معدل الأسر ذات الوالد الواحد بين السكان الدروز هو الأدنى في إسرائيل.

في عام 2023، كان هناك حوالي 41 ألف أسرة في إسرائيل يرأسها درزي، أي حوالي 1.4% من إجمالي الأسر في إسرائيل.

80.8% من الأسر الدرزية هي أسر فيها موظفون - وهي نسبة أعلى من المتوسط ​​في القطاعين الإسلامي والمسيحي. ومع ذلك، فإن معدل مشاركة الإناث في القوى العاملة منخفض نسبيا: 46.4%، مقارنة بـ 65.2% بين الرجال الدروز. بلغ معدل التوظيف الإجمالي بين السكان الدروز 55.2%.

41.3% من الدروز واصلوا دراستهم الجامعية خلال 8 سنوات من تخرجهم من المدرسة الثانوية، مقارنة بـ 34.5% فقط من جميع خريجي المدرسة الثانوية في التعليم العربي.

في العام الدراسي 2023/2024، درس 6.2 ألف طالب درزي في مؤسسات التعليم العالي في إسرائيل. وبالمقارنة بالعام السابق، زاد عددهم بنسبة 5,6%.

وتظهر الفجوة بين النساء والرجال بشكل خاص: إذ تواصل 56% من النساء الدرزيات دراستهن الأكاديمية، مقارنة بـ 25.3% من الرجال.

في العام الدراسي 2023/2024، درس حوالي 6200 طالب درزي في مؤسسات التعليم العالي - بزيادة قدرها 5.6٪ مقارنة بالعام السابق. معظمهم يدرسون في الكليات الأكاديمية، وأقلية فقط منهم يدرسون في كليات التربية أو في الدراسات التي تمنح شهادات.

ويظهر رقم مقلق بشكل خاص من التسجيل في الخدمات الاجتماعية: تم تسجيل 24.9 ألف درزي في دوائر الرعاية الاجتماعية في عام 2023 - وهو معدل 165.5 لكل 1000 شخص، مقارنة بـ 122.8 في عموم السكان.
تم تعريف ما يقرب من 63.5٪ من المتقدمين للحصول على خدمات الرعاية الاجتماعية على أنهم لديهم حاجة محددة، في المقام الأول أولئك الذين يتعاملون مع الحواجز الشخصية والاجتماعية، وصعوبة ممارسة الحقوق، والإعاقات الطبية. إن معدلات الحاجة لدى الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و64 عامًا) أعلى بكثير من المتوسط ​​الوطني.

وفي سنة المحاكم وقراراتها  2022، بلغ معدل الإدانات في المحاكمات الجنائية بين السكان الدروز حوالي 276 لكل 100 ألف نسمة. 

وفي عام 2022، بلغ معدل الإدانات بين السكان الدروز 276 لكل 100 ألف شخص - وهو أعلى قليلاً من المتوسط ​​بالنسبة لعامة السكان (265). ومع ذلك، كانت نسبة المدانين الذين تم تعريفهم على أنهم "عرضة للعودة إلى الجريمة" أقل بشكل كبير (41% مقارنة بـ 51.7%).

الجرائم الأكثر شيوعا: جرائم النظام العام (37.1%) والجرائم العنيفة (19.8%). إن معدل الجرائم الاقتصادية والجنسية منخفض نسبيا، ولكن بعض البيانات لا يمكن تقديمها بسبب قلة عدد الحالات.