الشهادة والالتحام قصة توثيقية حول قرية عين حوض/ هادي زاهر

kolanas - 2025-05-20 09:18:57 -



الشهادة والالتحام
قصة توثيقية حول قرية عين حوض
هادي زاهر

عين حوض والعين ذلك الينبوع الذي يتفجر منه الماء، والحوض هو ذلك الحيز الذي يستقبل ماء الينبوع امتلاءً وفيضاناً في الجوار، ومن هنا تصعد الأعشاب والإزهار، وكل هذا الهبوط جاء من مقدس السماء على المكان الأقدس في فلسطين
وبالذات على خاصرة الكرمل الأشم
بقعة جغرافية صغيرة أكبر من هذا العالم وحيز تاريخي صغير لكنه لخّص وجود العالم تلك هي فلسطين التي حاصرتها الكتب المقدّسة من جهاتها الست احتفاءً بقداستها٠٠ شمالاً وجنوباً وشرقاً وعرباً وعلواً في السماء وسمواً في ارض
الخلود.
أهالي عين حوض الذي بعدد أحواض أزهارها وأحواض أشجارها التي تمتلئ من مقدس مائها ريّاً لهذا التراب.
ما أقل عدد سكانها وما أكثر أفعالهم في اشباع ترابها عرق من جباههم رغم ما تجود به السماء التي فرضت على المكان اسمها بكل عذوبته وخصوبته (عين حوض)٠٠
ومع ذلك تمت تهجير اعدادا من سكان قرية عين حوض، إلى أقطار المعمورة، ومنهم إلى قرية دالية الكرمل المجاوزة، وبحكم الجيرة كانت تربط سكان القريتين علاقة أخوية متينة، كما كانت هناك مصالح عديدة مشتركة، وقد عمل العديد من سكان عين حوض في دالية الكرمل ومنهم من كان يعمل قبل سنة ال 1948
عمل عدد من السكان في دالية الكرمل في عدة مجالات منها الزراعة والبناء ورعاية المواشي وقد أعتاد سكان عين حوض على طحن قمحهم في دالية الكرمل حيث افتقدت قريتهم إلى مطحنة.
بعد أن هدأت الأوضاع فكر عدد من السكان في العودة إلى القرية ولكن قانون - الحاضر غايب - يمنعهم من ذلك، فكروا في طريقة يمكنها أن تعيد ولو قليلًا من أملاكهم، وكان أن جاءت الفكرة من قبل عدد من سكان دالية الكرمل، وهي رفع دعوة قضائية تستند على أن عدد من سكان القرية سكنوا بحكم عملهم في دالية الكرمل قبل عام ال1948، نقاش حار جرى بين السكان فهناك من يأمل وهناك من كان يقول: "خسارة على الوقت والجهد" وجاء الجواب: :
ما احنا خسرانين لماذا لا نجرب""
رافق العديد من سكان الدالية سكان عين حوض، لأداء الشهادة – التي تقول إن هؤلاء السكان كانوا يعملون لديهم قبل سنة 1948 منذ فترة وكانوا ينامون عندهم، وكان من بين هؤلاء المشايخ، الشيخ سلمان حديد والشيخ نايف ناطور والشيخ قفطان حلبي
وبعد جلسات طويلة ومباحثات واتصالات وملاحقة متواصلة وإصرار شديد تقرر إرجاع بعض الدونمات لسكان عين حوض مما كانوا يملكون، شريطة أن يسكنوا في خيام وبركيات، ومع الوقت تم إنشاء البيوت التي توسعت وتم بناء قرية عين حوض الجديدة بالقرب من قريتهم الاصلية وكان لبلدة دالية الكرمل نصيب من إخوانهم المُهجرين خاصة والعلاقات الأخوية بحكم الجيرة بين الدالية والعين، شعور الإنساني والأخوي فاعل جدا ويبدو أن التلاحم والتفاعل ليس بين مواطني البلدتين،
حتى تجد بوضوح التلاحم بين الدالية كمسمى وبين عين حوض بدلالاته المائية وبين هذه الدالية
هنا أبطال لا تذكر أسماؤهم ولكن تسلط السماء بهاءً ونقاءً على أفعالهم الفلاحية الخالدة، تلك هي الجغرافيا وهذا هو التاريخ لم تتم لهم السلامة من خلال العبث الاستيطاني في جمال هذا المكان الذي خاصر الأخضر واليابس كذلك التعدي الأكثر اجرامًا الذي لم يترك أهلها الآمنين كما خلقهم الله وخصهم بهذه البقعة الجغرافية المقدسة، عين حوض والتي هي من سلالة فلسطين الخالدة.
والكثير من رموز هذه الأمة كانت لهم وصايا في حب هذه الأرض حتى التحمت وصاياهم بوصايا السماء وكان بدء تكوينها على يد أبي الهيجاء، أحد قادة السلطان صلاح الدين الأيوبي الكبار، والذي توفي بعد معركة حطين
واستمرت من بعد وصايا النخب في حب هذه الأمكنة التي شكلت هذا الوطن البهي وصولا إلى الجيل المبدع في حب هذا الوطن من محمود درويش إلى سميح القاسم ومازال ينبوع هذا العطاء يتدفق في كل الإرجاء من عين السماء الذي أصبح عين حوض الذي لن يجف ولم ينشف على هذه الأرض التي عليها ما يستحق الحياة إلى ابد الابدين..
ومن سخريات القدر أن اللص المغتصب جعل من هذا الجمال المنهوب مركزاً وقرية للفنانين مع أن هذا الفعل الاغتصابي يتنافى مع روح الفن الذي يدعو للمحبة والعدل..









عين حوض ——————— عين حوض والعين ذلك الينبوع الذي يتفجر منه الماء، والحوض هو ذلك الحيز الذي يستقبل ماء الينبوع امتلاءً وفيضاناً في الجوار ، ومن هنا تصعد الأعشاب والإزهار ، وكل هذا الهبوط جاء من مقدس السماء على المكان الأقدس في فلسطين وبالذات على خاصرة الكرمل الأشم. بقعة جغرافية صغيرة إكبر من هذا العالم وحيز تاريخي صغير لكنه لخّص وجود العالم تلك هي فلسطين التي حاصرتها الكتب المقدّسة من جهاتها الست احتفاءً بقداستها٠٠ شمالاً وجنوباً وشرقاً وعرباً وعلواً في السماء وسمواً في إرض الخلود٠٠ أهالي عين حوض الذي بعدد أحواض أزهارها وأحواض أشجارها التي تمتليء من مقدس مائها ريّاً لهذا التراب وكان تعداد سكانها الآمنين الوادعين بعدهذه الأشجار والإزهار. ما أقل عدد سكانها وما إكثر أفعالهم في اشباع ترابها عرق من جباههم رغم ماتجود به السماء التي فرضت على المكان اسمها بكل عذوبته وخصوبته (عين حوض)٠٠ ومع ذلك تمت تهجير اعدادا من سكان قرية عين حوض إلى قرية دالية الكرمل المجاوزة، وبحكم الجيرة كانت تربط سكان القريتين علاقة أخوية متينة، كما كانت هناك مصالح عديدة مشتركة، وقد عمل العديد من سكان عين حوض في دالية الكرمل ومنهم من كان يعمل قبل سنة ال 1948 في عدة مجالات منها الزراعة والبناء ورعاية المواشي وقد اعتاد سكان عين حوض على طحن قمحهم في دالية الكرمل حيت افتقدت قريتهم إلى مطحنة. بعد أن هدأت الأوضاع فكر عدد من السكان في العودة إلى القرية ولكن القانون يمنعهم من ذلك، فكروا في طريقة يمكنها أن تعيد ولو قليلًا من أملاكهم، وكان أن جاءت الفكرة من قبل عدد من سكان دالية الكرمل وهي رفع دعوة قضائية تستند على أن عدد من سكان القرية سكنوا بحكم عملهم في دالية الكرمل، قبل عام ال1948 نقاش حار جرى بين السكان فهناك من يأمل وهناك من لا يأمل في النجاح وجاء الجواب: يا اخي ما احنا خسرانين وخسرانين خلينا نجرب. رافق العديد من سكان الدالية سكان عين حوض - لأداء الشهادة – التي تقول أن هؤلاء السكان كانوا يعملون لديهم قبل سنة منذ فترة وكانوا ينامون عندهم وكان من بين هؤلاء المشايخ، الشيخ سلمان حديد والشيخ نايف ناطور والشيخ قفطان حلبي، وبعد جلسات طويلة ومباحثات واتصالات وملاحقة متواصلة وإصرار شديد تقرر ارجاع بعض الدونمات لسكان عين حوض مما كانوا يملكون شريطة أن يسكنوا في خيام وبركيات، ومع الوقت تم انشاء البيوت التي توسعت وتم بناء قرية عين حوض الجديدة بالقرب من قريتهم الاصلية وكان لبلدة دالية الكرمل نصيب من أخوانهم المهجرين خاصة والعلاقات الأخوية بحكم الجيرة بين الدالية والعين وكان الشعور الإنساتي والأخوي فاعل جدا بين المهجّرين وبين أخوتهم في الدالية ويبدو أن التلاحم والتفاعل ليس بين مواطني البلدتين فقط حتى تجد بوضوح التلاحم والتلاقي موجود بوضوح بين الدالية كمسمى وبين عين حوض بدلالتة المائية وبين هذه الدالية المباركة. هنا الأبطال لا تذكر أسماؤهم ولكن تسلط السماء بهاءً ونقاءً على افعالهم الفلاحية الخالدة٠ تلك هي الجغرافيا وهذا هو التاريخ لم تتم لهم السلامة من خلال العبث الإستيطاني في جمال هذا المكان الذي خاصر الأخضر واليابس كذلك التعدي الأكثر إجراما الذي لم يترك أهلها الآمنين كما خلقهم الله وخصهم بهذه البقعة الجغرافية المقدسة عين حوض والتي هي من سلالة فلسطين الخالدة. والكثير من رموز هذه الأمة كانت لهم وصايا في حب هذه الأرض حتى التحمت وصاياهم بوصايا السماء وكان بدء تكوينها على يد أبي الهيجاء، أحد قادة السلطان صلاح الدين الأيوبي الكبار، والذي توفي بعد معركة حطين٠٠ واستمرت من بعد وصايا النخب في حب هذه الأمكنة التي شكلت هذا الوطن البهي وصولا إلى الجيل المبدع في حب هذا الوطن من محمود درويش إلى سميح القاسم ومازال ينبوع هذا العطاء يتدفق في كل الإرجاء من عين السماء الذي اصبح عين حوض الذي لن يجف ولن ينشف على هذه الآرض التي عليها ما يستحق الحياة إلى آبد الآبدين. ومن سخريات القدر أن اللص المغتصب جعل من هذا الجمال المنهوب مركزاً ونزلاً وقرية للفنانين مع أن هذا الفعل الإغتصابي يتنافى مع روح الفن الذي يدعو للمحبة والعدل




عين حوض ——————— عين حوض والعين ذلك الينبوع الذي يتفجر منه الماء، والحوض هو ذلك الحيز الذي يستقبل ماء الينبوع امتلاءً وفيضاناً في الجوار ، ومن هنا تصعد الأعشاب والإزهار ، وكل هذا الهبوط جاء من مقدس السماء على المكان الأقدس في فلسطين وبالذات على خاصرة الكرمل الأشم. بقعة جغرافية صغيرة إكبر من هذا العالم وحيز تاريخي صغير لكنه لخّص وجود العالم تلك هي فلسطين التي حاصرتها الكتب المقدّسة من جهاتها الست احتفاءً بقداستها٠٠ شمالاً وجنوباً وشرقاً وعرباً وعلواً في السماء وسمواً في إرض الخلود٠٠ أهالي عين حوض الذي بعدد أحواض أزهارها وأحواض أشجارها التي تمتليء من مقدس مائها ريّاً لهذا التراب وكان تعداد سكانها الآمنين الوادعين بعدهذه الأشجار والإزهار. ما أقل عدد سكانها وما إكثر أفعالهم في اشباع ترابها عرق من جباههم رغم ماتجود به السماء التي فرضت على المكان اسمها بكل عذوبته وخصوبته (عين حوض)٠٠ ومع ذلك تمت تهجير اعدادا من سكان قرية عين حوض إلى قرية دالية الكرمل المجاوزة، وبحكم الجيرة كانت تربط سكان القريتين علاقة أخوية متينة، كما كانت هناك مصالح عديدة مشتركة، وقد عمل العديد من سكان عين حوض في دالية الكرمل ومنهم من كان يعمل قبل سنة ال 1948 في عدة مجالات منها الزراعة والبناء ورعاية المواشي وقد اعتاد سكان عين حوض على طحن قمحهم في دالية الكرمل حيت افتقدت قريتهم إلى مطحنة. بعد أن هدأت الأوضاع فكر عدد من السكان في العودة إلى القرية ولكن القانون يمنعهم من ذلك، فكروا في طريقة يمكنها أن تعيد ولو قليلًا من أملاكهم، وكان أن جاءت الفكرة من قبل عدد من سكان دالية الكرمل وهي رفع دعوة قضائية تستند على أن عدد من سكان القرية سكنوا بحكم عملهم في دالية الكرمل، قبل عام ال1948 نقاش حار جرى بين السكان فهناك من يأمل وهناك من لا يأمل في النجاح وجاء الجواب: يا اخي ما احنا خسرانين وخسرانين خلينا نجرب. رافق العديد من سكان الدالية سكان عين حوض - لأداء الشهادة – التي تقول أن هؤلاء السكان كانوا يعملون لديهم قبل سنة منذ فترة وكانوا ينامون عندهم وكان من بين هؤلاء المشايخ، الشيخ سلمان حديد والشيخ نايف ناطور والشيخ قفطان حلبي، وبعد جلسات طويلة ومباحثات واتصالات وملاحقة متواصلة وإصرار شديد تقرر ارجاع بعض الدونمات لسكان عين حوض مما كانوا يملكون شريطة أن يسكنوا في خيام وبركيات، ومع الوقت تم انشاء البيوت التي توسعت وتم بناء قرية عين حوض الجديدة بالقرب من قريتهم الاصلية وكان لبلدة دالية الكرمل نصيب من أخوانهم المهجرين خاصة والعلاقات الأخوية بحكم الجيرة بين الدالية والعين وكان الشعور الإنساتي والأخوي فاعل جدا بين المهجّرين وبين أخوتهم في الدالية ويبدو أن التلاحم والتفاعل ليس بين مواطني البلدتين فقط حتى تجد بوضوح التلاحم والتلاقي موجود بوضوح بين الدالية كمسمى وبين عين حوض بدلالتة المائية وبين هذه الدالية المباركة. هنا الأبطال لا تذكر أسماؤهم ولكن تسلط السماء بهاءً ونقاءً على افعالهم الفلاحية الخالدة٠ تلك هي الجغرافيا وهذا هو التاريخ لم تتم لهم السلامة من خلال العبث الإستيطاني في جمال هذا المكان الذي خاصر الأخضر واليابس كذلك التعدي الأكثر إجراما الذي لم يترك أهلها الآمنين كما خلقهم الله وخصهم بهذه البقعة الجغرافية المقدسة عين حوض والتي هي من سلالة فلسطين الخالدة. والكثير من رموز هذه الأمة كانت لهم وصايا في حب هذه الأرض حتى التحمت وصاياهم بوصايا السماء وكان بدء تكوينها على يد أبي الهيجاء، أحد قادة السلطان صلاح الدين الأيوبي الكبار، والذي توفي بعد معركة حطين٠٠ واستمرت من بعد وصايا النخب في حب هذه الأمكنة التي شكلت هذا الوطن البهي وصولا إلى الجيل المبدع في حب هذا الوطن من محمود درويش إلى سميح القاسم ومازال ينبوع هذا العطاء يتدفق في كل الإرجاء من عين السماء الذي اصبح عين حوض الذي لن يجف ولن ينشف على هذه الآرض التي عليها ما يستحق الحياة إلى آبد الآبدين. ومن سخريات القدر أن اللص المغتصب جعل من هذا الجمال المنهوب مركزاً ونزلاً وقرية للفنانين مع أن هذا الفعل الإغتصابي يتنافى مع روح الفن الذي يدعو للمحبة والعدل!



ما هو رأيك بتحقيقات نتانياهو

إضف إهداء
الناصرة28.51° - 29.81°
حيفا30.52° - 31.83°
القدس26.18° - 28.4°
يافا° - °
عكا30.97° - 32.27°
رام الله26.11° - 28.33°
بئر السبع32.32° - 32.32°
طمرة30.16° - 31.47°
دولار امريكي3.532
جنيه استرليني4.9821
ين ياباني 1003.2976
اليورو4.3352
دولار استرالي2.7053
دولار كندي2.7595
كرون دينيماركي0.5822
كرون نرويجي0.4520
راوند افريقي0.2911
كرون سويدي0.4211
فرنك سويسري3.6777
دينار اردني4.9780
ليرة لبناني 100.0233
جنيه مصري0.1997
مواقع صديقة
karmel
hlake
العنوان
شوفو
kolanas
hawak
almadar
مواقع قطرية
بانيت
بكرا
وين
arab 48
الصناره
العرب
الشمس
جولاني
فلسطينيو 48
مواقع رياضيه
ספורט 1
sport2
ספורט 5
توتو وينر
موقع ريال مدريد
برشلونه
espn
fox sport
algazeera sport
مواقع عبرية
ynet
walla
ישראל היום
mako
hadashot 10
גלובס
m3rev
tapoz
haretz
شبكات اجتماعيه
facebook
احلام
twitter
my spaes
לב מי
חברה כולם פה
linked in
מקושרים
ماي اصحاب
عربيه عالميه
العربيه
اليوم السابع
الاهرامات
صحيفة القدس
الشرق الأوسط
النشره
الجزيره
بي بي سي
مونتيكارلو
مواقع ترفيهيه
youtube
metacafe
mawale
نكت
طرب
shahed
yahoo tv
rekza
ترفيهيه
مواقع أطفال
كرتون نيتورك
הוף משחקים
זולו משחקים
عيادة طب الأطفال
365 משחקים
براعم
y8
نيكولوديون
ام بي سي اطفال
اتصالات
סלקום
orang
פלאפון
גולאן טלקום
הוט
ניטוויזין
בזק
mirs
yes
بنوك ومصارف
בנק לאומי
بنك هبوعليم
بنك ديسكونت
מזרחי טפחות
البنك العربي الاسرائيلي
مركنتيل
אוצר החייל
בנק הדואר
בנק ירושליים
مشتريات
yad2
buy2
ערוץ הקניות
עודף
סלונהה
get it
אולסייל
זאף
פי 1000