سارحة والرب راعيها هادي زاهر

أزمة أخلاقية

لماذا لا يتم ملاحقة المواطنين اليهود الذين يكتبون شعارات عنصرية عبر وسائل التواصل كما يتم ملاحقة المواطنين العرب: مثل الموت للعرب.. والعربي الجيد هو العربي الميت إلخ?!.
في حين تم اعتقال الفنانة دلال أبو امنة لمجرد كتابتها لعبارة "ما الغالب إلا الله"...
هذه الأجواء العنصرية يغذيها سياسيون في مراكز مهمة في الدولة، وها هو الوزير السابق وعضو لجنة الداخلية والأمن ونائب رئيس الكنيست عضو الكنيست الليكودي نسيم فاطوري يقول في 2023 – 10 – 4 بان: "الطفل الفلسطيني اليوم هو حماس الغد"..
بعدها بأيام يقول وزير التراث عمينحاي إلياهو:
"إن إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة هو "أحد السبل المطروحة للاستخدام ضد غزة"،
حاخام العسكري لقاعدة تدريب لواء، ناحال عميحاي فريدمان، في محادثة مع الجنود يقول: "إن الجمهور يفهم أن الأرض كلها لنا، كل الأرض، بما في ذلك غزة، وبما في ذلك لبنان "، وهكذا ما هو واضح تماما بان شرائح واسعة من المجتمع الإسرائيلي تعاني من أزمة أخلاقية لا مثيل لها.

الأجواء مسممة

مواطنون يهود يحاصرون طلابًا عرب في كلية نتانيا في مساكنهم وسط هتافات: الموت للعرب.. العرب أخرجوا من هنا.. “سنحرقكم.. أمهاتكم عاهرات.. لتحترق قريتكم” والكثير من العبارات شديدة العنصرية، كما قاموا بقطع المياه عن المساكن وإشهار السلاح في وجه الطلاب لدفعهم إلى الهرب من المساكن، وصلت إلى المكان الشرطة واعتقد الطلاب بأنها حضرت لحمايتهم ولكنها أبلغتهم بان عليهم مغادرة المساكن ليتم استبدالهم بالمستوطنين من جنوب البلاد، على الرغم من أنهم وقعوا اتفاقيات للعام الدراسي 2023-2024 ودفعوا اجرة السكن، وهكذا تمد العنصرية أذرعتها إلى كافة مناحي الحياة.


المرائب

بنايات كثيرة آيلة للسقوط في قرانا، سكنها أجدادنا وأضحت بعد عمر طويل خطيرة على السكان وقد أبقت الكثير من شوارعنا مجرد زقاقات ضيقة للغاية لا تليق بزمننا هذا، ذلك في ظل امتلاك السيارات بحيث يمكن ان يمتلك البيت الواحد احيانًا كثيرة عدة سيارات إضافة إلى ذلك فقد يسبب هذا إلى مناوشات قد تنشب بين الشباب حول اولوية حق المرور، من هنا نقترح على مجالسنا شراء هذه البيوت لا سيما وهي غير مسكونة وتحويلها إلى مرائب للسيارات وبذلك تنفتح الرؤية امامنا أيضا لنرى جمال الطبيعة.

اللعب على الحبال

رددنا كالببغاوات الشعار.. واعتقدنا بان هناك بون.. بين استعمار واستعمار.. في شتى أنحاء الكون.. وقلنا ان هناك فرق بين يمين ويسار
وإن الدول الغربية نفوسها حاقدة.. وتم الاختيار.. اشترينا بضاعة الروس الفاسدة.. اعتقدنا انهم يدعمون الشعوب الفقيرة.. في وجه الأنظمة الحقيرة
اعتقدنا انهم يبغون دعم أهلنا في الشام.. بعد أن تكالبت الامبريالية الامريكية.. على النظام.. قلنا إن الحاكم هناك اسد العرين.. لا يستكين ولا يلين.. وانتظرنا طويلا.. واستمرت عمليات القتل والتهجير.. وهل على الشعب ان ينتظر أكثر.. بعد ان تحول كل شيء إلى متجر؟ وأخذ حصة كل شفير.. كل شيء هناك يشترى ويباع.. واستمر الصراع.. وعم الهلاك
واستمر الملحق يطرد الذباب.. ضاربًا بعرض الحائط كل إدراك.. رغم كل إرهاب.. وازداد وجع القلب.. وتلوت جوعا أمعاء الشعب.. وبيعت عيون الوطن.. وبيع الجولان وبيعت الميناء.. ولعب الروس على كل الحبال.. وسمح لصهيون.. أن يستبيح كل مجال.. ويقصف كما يشاء..
سمح له ان يترجم ساديته.. ان يستمتع بقتل الأبرياء.. النساء الشيوخ والأطفال.. ولكن لا بد من تصحيح.. فقام الشعب ولن ينام.. حتى ينزح النظام.