معاد نصر الدين مصمم صعود المعين للدرجة الثانية: لا قيمة للصعود بلا وحدة!!

فريق هبوعيل دالية الكرمل كان في أوج تحضيراته لاستقبال فريق هبوعيل كريات يام في مباراة الاختبار الاولى، من اجل الصعود للدرجة الثانية، التي كانت من المفروض ان تُقام يوم الاثنين الفائت، وذلك بعد الخسارة القاسية التي تلقاها الفريق في إكسال ضد يافة الناصرة. الجميع اعتقد، ان المسألة منتهية، وان فريق مكابي ام الفحم سوف يسحق شباب الناصرة وسيصعد من المرتبة الاولى. ولكن، ما حدث هذا العام في الدرجة الثالثة سيُسطَّر في التاريخ: شباب الناصرة-الذي انهى الموسم ولم تكن لديه اية طموحات صعود- فرض تعادلًا دراماتيكيًا في الدقيقة ال95 على ام الفحم، وادى لصعود فريق المعين للدرجة الثانية من المرتبة الاولى!!.

الناصرة في خدمة الدالية!!.

إدارة، مدرب، لاعبو وجمهور الدالية لم يستوعبوا هذا الخبر، واحتفلوا صعود الفريق بدون مباراة(فاز الفريق اداريًا على البطوف) بصورة تلقائية، بحيث جابت السيارات مركز القرية، متجهة لمقام سيدنا ابو ابراهيم-ع- مع زمامير واطلاق مفرقعات في الهواء.

ما ضر في اجواء هذه الاحتفالات، تصريحات رفيق حلبي رئيس المجلس والمسؤول عن حقيبة الرياضة عامر حسيسي(سنتطرق لذلك بخبر منفرد).

نحن نتمركز بالصعود الرياضي للدرجة الثانية: الفريق سيطر على المنطقة التي انتقل اليها مع بداية الموسم، وبرغم ان كافة التوقعات تحدثت عن صعود ام الفحم، الا ان المعين اثبت انه افضل فريق في هذا الدوري منذ البداية وحقق الارتقاء عن جدارة، برغم الهفوة غير المتوقعة في اكسال، ضد يافة الناصرة.

مصمم هذا الارتقاء بدون شك، المدرب المخضرم معاد نصر الدين، الذي استلم الفريق قبل بداية الموسم، لكنه اضطر ان يحرر خمسة لاعبي تعزيز جراء الضائقة الاقتصادية.

ارتكز الفريق على لاعبي البيت، المُجربين وغير المجربين، وعلى لاعبين بدون خبرة في مسائل الصعود، لذلك يعتبر هذا الارتقاء انجازًا للمدرب واللاعبين.

بصدد الجمهور: يجب اعادته للمدرجات!.

لا يعقل ان يحضر 20 مشجعا لمباراة صعود فاصلة!.

يوجد شرخ ثقة واضح بين الجمهور والفريق الديلاوي، لعدة اسباب، لن نخوض بها اليوم، ولكن لا بد التطرق اليها وفحصها جيدًا.

فريق هبوعيل دالية الكرمل يعود للدرجة الثانية، بعد ان تركها عدة سنوات.

معاد نصر الدين مدرب الفريق لخص العام ل"كل الناس":"بدون شك، ان هذا العالم كان من اغرب سنوات دربت خلالها كرة قدم، جراء جائحة الكورونا وانقطاع الدوري اكثر من مرة.

شعرتُ وكأنني دربت فريقًا على مدار عامين...على كل، كان الدوري مثيرًا، خاصة في نهايته، والصعود تحقق بفضل ثبات اللاعبين على مدار العام".

*صراحة، هل توقعت الصعود مع بداية الموسم؟

نعم!. كنتُ على ثقة باللاعبين منذ البداية.رأيتُ سائر الفرق وكنتُ على يقين اننا سنكون في القمة وسوف نصارع من اجل الصعود.

*كيف ترى الفريق العام القادم بعد هذا الصعود؟

ارى فريقًا جيدًا وثابتًا، مرتكزًا على لاعبي البيت.

شخصيًا، رافقتُ عدة فرق وصعدت معها درجة، ولكن هذا الصعود بالنسبة لي مختلف للغاية. سيكون للصعود معنى حقيقي اذا حدث امران:

اولًا، إذا بدأنا بالتحضير لإقامة نادي على اعلى طراز،مكوّن من اقسام شبيبة، اشبال واولاد، يضم فرق كرة سلة وطائرة الخ..

ثانيًا: اذا سادت الالفة والوحدة والمحبة في البلد!.

هذا الفريق تابع لجميع اهالي الدالية وليس لفئة في القرية، وهكذا يجب ان تسير الامور.

صعد الفريق قبل 30 عامًا للقطرية ورأينا الالتفاف الجماهيري حوله من قبل الاف المشجعين. هكذا يجب ان تكون الامور مستقبلا.

يجب ان نجري تغييرًا ذهنيا وتفكيريا كاملا. سئمنا حقًا ما يحدث.

هبوعيل الدالية للدالية. لا قيمة للصعود بدون الوحدة!.

*لربما التفكك هو السبب لابتعاد الجمهور عن الملاعب؟

بدون شك!. هذا الواقع يجب ان يتغير وحالًا. ابتعاد الجمهور عن المدرجات أمر مقلق للغاية ولا يصب في مصلحة احد.

*هل الكادر الحالي سيكفي للدرجة الثانية؟

لا!. هذا الكادر لن يكفي. نحن بحاجة لاعادة لاعبي البيت الذين يلعبون خارج الكرمل وبحاجة للاعبي تعزيز. العام القادم ستكون الدرجة الثانية قوية للغاية، بحيث ان هذا العام لم تستثمر الفرق جراء الكورونا.

*ما هي اهداف الفريق العام القادم؟ رئيس المجلس وعامر حسيسي يصرحون عن نيتهم بالصعود للاولى!

لكي نصعد للاولى، نحن بحاجة لميزانية مليون شاقل!.

الهدف من ناحيتي، تعزيز الكادر بلاعبي البيت، والبقاء درجة بصورة مشرفة.

اذا فوجئنا بميزانية مليون شاقل او قريبة من ذلك، عندها سيكون الحديث مختلفًا.

*هذا العام احتفلت بصعود مزدوج(ابنه ادهم ارتقى مع هبوعيل الكرمل في كرة السلة درجة)!

نعم، حقق ابني ادهم الارتقاء في فريق كرة السلة للاولى. كل الاحترام لهذا الفريق، المكون من لاعبين صغار السن، من الكرمل.

قضية الوحدة تعجبني. انا مع الوحدة ايضا في نطاق كرة القدم!.

وحدة بالصورة الصحيحة، تخلق نجاحات بعيدة المدى.