البيت الديلاوي إلى أين؟!

ما الذي يحدث في جبهة "البيت الديلاوي"؟.

هذه الجبهة، التي ترشح عنها السيد أكرم حسون لرئاسة المجلس المحلي في الانتخابات الأخيرة، كادت ان تصل الى دفة الحكم المحلي في دالية الكرمل، بعد ان حصد السيد اكرم حوالي 6000 صوت في هذه الانتخابات. ليس هذا فحسب، بل أدخلت الجبهة 6 أعضاء للمجلس المحلي، ما لم يحدث سنوات طويلة في صفوف المعارضة  في القرية.

كانت توقعات الشارع المعارض للإدارة الموجودة في المجلس، من الجبهة انتصعّب الحياة على رفيق حلبي وعلى إدارة المجلس، خاصة في ظل الوضع المزري الذي تمره دالية الكرمل على كافة الأصعدة.

بعد مرور سنة وخمسة أشهر على الانتخابات الأخيرة، هنالك شعور واضح في الشارع الديلاوي-خاصة المعارض للإدارة الحالية- بخيبة امل كبرى من عمل أعضاء المعارضة ومن الجبهة ككل.

قسم من أعضاء المعارضة لا يكاد يحضر جلسات المجلس المحلي، كل ومبرراته. قسم اخر لا تسمع صوته في وسائل الإعلام ولا يتحدث عما يحدث او لا يحدث في المجلس وفي القرية.

ما حدث مؤخرًا هو مؤشر على وضع الجبهة تمامًا: قسم من أعضاء المعارضة، أعضاء جبهة البيت الديلاوي، صوتوا مع اقتراحات رئيس وإدارة المجلس، ضد مصلحة المواطن: هذا ما حدث عند التصويت لدفع معاش لنائب الرئيس(أمير عيسمي وهاني حديد صوتا مع، هشام حاطوم امتنع)، وهذا ما حدث عند اقتراح رفع ضريبة الأرنونا على المواطنين(سامي نصر الدين صوت مع!).

هنالك عدة تساؤلات حول تصرف قسم لا بأس به من أعضاء المعارضة في الدورة الحالية.

دور غالبيتهم معدوم على الساحة. والسؤال: اين القائد والقيادة مما يحدث؟!.

اعطي مثالًا على نطاق دولة كيف تُدار المعارضة: عندما وصل نفتالي بينيت لمنصب رئاسة الحكومة، كان بنيامين نتنياهو في موقع المعارضة. الأخير رص صفوف المعارضة، وحدها ضد عمل بينيت ومن ثم لبيد، وقام بعمل "جبار"، بحيث اعطى امرًا بالتصويت دائمًا ضد اقتراحات القوانين، حتى لو صبّت لصالح الدولة!.

رص صفوف الشارع المعارض لسياسات بينيت-لبيد، وأسقط هذه الحكومة، برغم انها كانت من افضل الحكومات التي عملت للصالح العام!.

هكذا يجب ان يعمل رئيس المعارضة!.

ما نرى في دالية الكرمل، او ما يظهر على الأقل، ان أكرم حسون وكرمل نصر الدين وسائر القيادات لا يسيطرون على مجريات الأمور وعلى "تصرفات" المعارضة داخل المجلس!.

هذا يضعضع من وزنها، ويعزز من صفوف إدارة المجلس، برغم فشلها وعدم قدرتها المضي قدمًا بالقرية، بل برغم عدم قدرتها حتى بتنظيم قضية لم النفايات!!.

السؤال: الى متى سيبقى الوضع على ما هو عليه؟!.

بعد استقالة ايزنكوت من الكنيست، تبدو طريق اكرم حسون عودة ليكون عضو كنيست لفترة قصيرة حتى موعد الانتخابات.

هل سيتنحى عن قيادة "البيت الديلاوي" محليًا؟.

من سيقود الجبهة؟ هل الجبهة اصلًا ما زالت قائمة؟.

بعد الانتخابات، كان الحديث عن تواجد الجبهة في الشارع الديلاوي، عن مبادرات لإقامة ندوات، مشاريع رياضية وثقافية وغيرها. هذا لا يحدث.

في النهاية أتساءل: ماذا سيقول وكيف سيتصرف ابن دالية الكرمل في الانتخابات القادمة للعضوية، بعد رؤيته لتصرف ودور قسم من الأعضاء في الدورة الحالية؟!.

في اعتقادي، حان الأوان لتغيير المعادلة رأسًا على عقب: لا يعقل ارسال أشخاص غير مهنيين، غير ملائمين للمجلس المحلي.

لا يُعقل استمرار هذه البنية العائلية المحضة، التي تسيء في نهاية المطاف لدالية الكرمل.

عندما تتغير المعادلة، لربما ستتغير احوالنا يومًا ما.